.::. العلمـــــــ والشهادة الجامعية.::.

---

العلمـــ والشهادة الجامعية

وقل ربى زدنى علما

العلم
ما أجملها من كلمة
المعظم يفتقر لهذه الكلمة العلم عن حق وليس
عن جهل
كلنا نتعلم فى المدارس والجامعات ولكن من منا
يتعلم من الحياة
من منا يتعلم مما يمر عليه فى حياته
نعم العلم كنز ثمين كنزٌ لايخاف عليه لص *** خفيف الحمل يوجد حيثُ كنتما
يزيد بكثرة النقصان منه *** وينتقص أن به كفاً شددتا
هناك من يسعى فى علمه للحصول على الشهادة
الجامعية فقط ليتوج نفسه بها مهمة هى الشهادة الجامعية فى يومنا هذا فهى وسام شرف الإنسان
وهى التى تعطيه مكانة فى المجتمع وتؤهله لسوق
العمل .
الشهادة الجلمعية فى يومنا هذا بمثابة البذرة
التى ينطلق من خلالها الإنسان للحياة والمجتمع
فيسعى للحصول عليها.
نادراً ما نجد شخصاً لا يحمل شهادة جامعية ولكن !!!
تختلف النظرة هنا لهذه الشهادة بأنها شىء
أساسى لصقل خبرات حامل هذه الشهادة
وتنمية مهاراته وتحقيقاً لطموحاته الكبيرة .
وتختلف النظرة بإعتبارهذه الشهادة مجرد
كماليات لا فائدة لها أكثر من دونها
ورقة تعلق على الحائط ليراها الجميع .
هناك من يؤيد الحصول على ورقة تسمى شهادة
حتى دون العلم بمحتواها فقط ليرى المجتمع
أو ليعلم أن هذا حامل لشهادة جامعية وينسى
العلم كنز ومن يريده يجب أن يجاهد ويجتهد
للحصول عليه وأن العلم لا يكون بهذه الورقة
بل بمجالسة العلماء والإنصات لهم والتعلم منهم
فى شتى وسائل العلم حتى نكون ملمين بكل
ما يتعلق بالعلم
فقد قال الحسن بن على رضى الله عنه …
يابنى إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع
أحرص منك على قول أن تقول وتعلم حسن
الإستماع كما تتعلم حسن الصمت ولا تقطع
على أحدٍ حديثه وإن طال حتى يمسك..
الله ..هكذا يكون العلم بالإنصات ثم الإستماع
ثم الحفظ ومن ثم العمل به ونشره بين من يستحقه
يجب أن يؤخذ العلم بحقه حتى يحبنا الله وملائكته
ولا نطلب به الدنيا حتى لايبغضنا الله
ونهان على الناس العلم كنزٌ لمن يريده ويفتقر إليه لمن يعلم
أن العلم منار سبيل الجنة

قد تختلف نظرة الناس للشهادة فكلٌ يراها
من منظور شخصى حسب ما تحققه له أو ما حققته
من طموحات فهناك من يرى أن ما تحتويه الشهادة
من علم
هى بكل أموال الدنيا فهناك الشهادات
العالية المقام مثل الشهادات المتعلقة
بالقرآن وأحكامه
أليست بالدنيا وما فيها
وهناك من يرى الشهادة مما تحققه له من
أموال ومراكز مهما كانت هذه الشهادة
حتى ولو لم يعمل بحكم وشرع الله بها هكذا هو
منظوره للشهادة فهو يرى أن الشهادة تذكرة التوظيف وتكفى وحدها لتحقيق كل ما يطمح
له وبإعتقاده أن الشهادة مادة ترويجية
ينسى العلم ومكانته فى مجتمعنا.


فالعلم وزير عند الأخلاء وقريب عند الغرباء
قرأت مرة مناظرة بين العلم والعقل تبين لنا كم
هو العلم كنزٌ غالى لا يناله إلا من يسعى إليه بجد
علم العليم وعقل العاقل إختلفا
***
من ذا الذى منهما قد أحرز الشرفا
***
فالعلم قال أنا أحرزتُ غايته
***
والعقل قال أنا الرحمن بى عرفا
***
فأفصح العلم إفصاحاً وقال له
***
بأينا الله فى فرقانه اتصفا
***
فبان للعقل أن العلم سيده
***
فقبل العقل رأس العلم وانصرف
***
كم هو عظيم وجميل أن نبحث عن العلم وأن
تكون لقاءتنا ومجالسنا من أجل الله
فتعلم العلم لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته
تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلم
صدقة وبذله لأهله قربة وهو الأنيس فى الوحدة والصاحب فى الخلوة وهو الدليل على الدين
بالعلم نصبر على السراء والضراء
عندما نتعلم شيئاً جديداً تغمرنا سعادة تعم
الحياة كلها من حولنا ويسمو بها كل ما هو جميل
فى حياتنا
فما بالكم لو كان ما نتعلمه من أجل الله
وليس من أجل أن يرفنا العباد
العلم حياةٌ جميلة يعلو بأصحاب النفوس
الصادقة والقلوب المؤمنة .
العلم جمالُ ونبضُ هذه الحياة
العلمُ عزيزٌ على من افتقده
العلم هو اللغة التى يتتوج بها المتعلم
والسمة التى يتكلم بها
فهو نور الذى يهتدى به فى حياته
أتمنى من الله أن أكون قد وفقت فيما أردت كتابته