لمــــــــــاذا جعلونيــــــــــــــــــــــــــ يتيمـــــــــــــــة قصتى لهذه المرحلة تحكى قصة طفلة صغيرة جميلة
تلفها البراءة حرمت من والديها بفعل الجرم والظلم
قصتنا تدور مع أحداث الحرب على غزة
آيــــــــــــــــــــــــــــــــة ….
طفلة رقيقة جميلة استيقظت من نومها على صوت المدافع والقصف والضرب القريب من منزلها
قامت لتذهب إلى والديها وأخوتها فى الغرفة المجاورة ولكنها لم تجد منهم أحداً
بحثت فى جميع أركان البيت ولم تجد أحداً فذهبت لتبحث عن أهلها فى فناء المنزل فوجدت أباها مستلقٍ على الأرض والدماء تسيل منه فنظرت حولها لترى أين أمها والدموع تلف وجها
وبنفس المشهد ترى أمها مستلقاة وميتة بعيداً فى الطرف الآخر من المنزل
ماذا ستفعل بكت وبكت ولكن هل البكاء فى هذه اللحظات سيعيد ما أُخذ منها مستحيل
بحثت عن الهاتف الخلوى فى جيب والدها ولم تجده تذكرت أن هناك فى الأعلى فى
أحد الأدراج يوجد شريحة جوال فأرادت أن تذهب لتحضرها ولكن سبقها صاروخ صهيونى هز المكان بأكمله وصاوبها فى رجلها ولكنها أبت أن تذهب وتحضر هذه الشريحة وظلت تسحب رجلها المصابة حتى وصلت لأعلى وأخذت الشريحة وبدأت تبحث عن جهاز والدم يسيل من رجلها
ولم تجد تركت المنزل وتركت من فيه يسيل دماءهم على الأرض وجرت هاربة من هذه المشاهد المرعبة التى رأتها بأم عينها ….وتسحب جراحها وجرحها معها
بدأت تدق على أبواب الجيران علها تجد من يرد عليها ويعطيها جهاز للتصل به على أقاربها
ولكن لم ولن يرد أحد عليها الجميع هرب من تلك المنطقة التى لا يوجد بها إلا رائحة الدم والموت
تملكها الخوف الشديد ما زال صوت القصف والضرب من حولها قريب وكل ما تراه دمار دمار وهدم
بدأت تبكى بصوتٍ مخنوق حتى لا يسمعها الصهاينة الذين كانوا بالقرب منها
بحثت عن مكان لتختبىء به فوجدت غرفة مازالت على أحسن حال من غيرها من المبانى التى قصفت
فدخلت فى الغرفة وأغلقتها وظلت لوحدها ثلاث ليالى بثلاث أيام وجرحها يسيل وينزف وهى تعيش على القليل من الماء الذى وجدته فى هذه الغرفة وما كان إلا رزقٌ من العزيز الرحيم
وكانت عندما تسمع أصواتالجنود الإسرائلين فى الليل تكتم أنفاسها علها تجد طريقاً فى العيش
وفى اليوم الرابع كان صحفى شاب يسكن فى تلك المنطقة ولكنه لم يذهب إلى بيته من أول أيام الحرب
أراد أن يذهب ليطمئن على منزله وأهل بيته هو وزميل له فى العمل
ولحسن حظ آية سار هذا الشاب من طريق تلك الغرفة التى تقطنها آية فأراد أن ينظر فى الغرفة ويرى ما حل بها وبالمنطقة من دمار وما أن فتح باب الغرفة حتى أصيبت آية بفزعٍ شديد وبدأت تصرخ وتصرخ خوفاً وظناً منها أنهم صهيانة وأنها نهايتها لا محالة
بدأ الشاب يطمئن بها ويقول لها لا تخافى ولا تصرخى نحن أهلك
وسألها منذ متى وأنتِ هنا فحكت قصتها لهم بالكامل فحملها الصحفى بعد أن ربط جرحها الذى مازال ينزف وذهب بها إلى المستشفى وتم إنقاذ الفتاة ولكن بعد أن فقدت كل ما لديها
أُم ….أب … أخ …أخت
وتقول آية لكل من يسألها عن حالها ويتكلم معها لماذا جعلونى يتيمة
هل فعلتُ لهم شيئاً لماذا حرمونى من أمى وأبى وأخوتى
أليس لى الحق أن أعيش فى أحضان أهلى مثل غيرى من الأطفال
هل أطفالهم أحق منا بالعيش أم أحق منا بالأمن والأمان
أين سأذهب الآن أريد أبى أريد أمى
أريد أن أنام فى غرفتى
يالها من فتاة مسكينة مظلومة ظلمت بغير حق
هذه القصة ليست القصة الوحديدة لأطفال يتموا فى الحرب
بل منها العديد من القصص لأطفال يتموا وجرحوا
ولكنى إخترت لكم هذه القصة لما فيها من عبرة
جرحت الفتاة جرحٌ عميق وظلت ثلاث أيام بلياليهم لوحدها دون أكل
وتعايش الرعب والخوف وأنقذها الله وكتب لها عمراً لترى ماحل بأهلها
وتلعن من كان السبب فى يتمها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق