عندما يشعر القلب بالتعب والألم فكل عضو من أعضاء الجسم تشعر بالتعب والعلة
ليس ما أقصده هنا مرض القلب أو بعض الأمراض التى تصيب القلب بشكل عام
لا بل المقصود هنا ألم من نوع آخر ألم عندما يشعر به القلب يئن أنات لها طعم آخر غير طعم المرض طعم الهموم طعم الحزن طعم التعب والشقاء
هناك آلام توجع القلب وتجعله يدمع مثلما تدمع العين إن لم يكن دمع القلب أغلى بكثير وأصعب من ذلك الدمع الذى اعتدنا علي أن نراه فى العين
آلام عندما نشعر بها أو نفكر فيها نشعر بتعب كلِ جزء من أجسادنا
هذه الآلام تكونها الهموم التى تتربع على عرش القلب فتجعل القلب يحمل
علة كبيرة لا يقدر على التخلص منها بسهولة
فهو ليله ونهاره يفكر فى هذه الهموم التى لا تتركه لحظة يهنأ بحياته
فلا يقدر على النوم فى ليله ولا الراحة فى نهاره فعقله يفكر فى هذه الهموم والمتاعب التى تصاحبه وتسكن سويداء قلبه
ونفسه تصاب بالحزن على هذا القلب المهموم فتكاد لا ترى الراحة ولا تعرف لها طعماً والجسد هنا يصاب بشتى أنواع الوجع والتعب من ذلك الهم الذى يصيب صاحبه
ورفيق أيام حياته
ألا وهو القلب
فكما قال عليه أفضل الصلاة والتسليم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
هموم كثيرة تصيب الأشخاص فى هذا الزمن فيقضوا معظم لحظات حياتهم يبحثون عن طريقة للتخلص من هذا الهم
هيهات ثم هيهات !!
طالما أن هناك همٌ يسيطر وعقلٌ يفكر ونفسٌ تتوجع فمن أين يأتى النسيان
ومن أين نأتى بطريقة نتخلص بها من همومنا وأوجاعنا وأحزاننا
إذا كانت الهموم هى المسيطرة على القلب والعقل والنفس والجسد
فكيف السبيل إلى حياة هانئة وهادئة
إذا كانت الهموم هى التى تجول فى البال والخاطر
وتسيطر على الفكر فمن أين تأتى لحظة واحدة تعطى القلب ما يطلبه من سكن وهدوء
ويصبح القلب تائهاً لا يعرف له مكاناً يهدؤ فيه
ولا يقدر أن يأخذ قسطاً من الراحة ولا يعرف اللجوء إلى أى قلب آخر يعينه
كل لحظاته تفكير وتفكير وتفكير فى همومه التى تسيطر على كل أحاسيسه ومشاعره
سواء كان هماً كبيراً أو صغيراً
فهؤلاء أصحاب القلوب القوية وهم من يقوون على متاعب الدنيا وهمومها وهم من يملكون إيماناً كبيراً بالله فلا يعطوا فرصة للهم للسيطرة على قلوبهم وعقولهم وأجسادهم
هؤلاء هم الذين إذا شعروا باقتراب الهم اليهم قالوا
وهناك من يملكون قلوباً ضعيفة لا يقوون على صد الهم والتعب عن كاهلهم فيلقون بعقولهم فى متاهات التفكير ويرمون بأنفسهم فى مهب رياح التعب والوجع والحزن
ويعتقدون أن بسيطرة الهموم على قلوبهم وعقولهم نهاية للحياة
الهادئة الهانئة فيقضون أيامهم كلها شقاء بشقاء
فهم من يقولون
اللهم من اعتزبك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن
يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن
يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن
يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن
لنا معيناومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا.
يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن
يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن
يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن
لنا معيناومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا.
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد
كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
في العالمين
انك حميد مجيد
كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد
كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
في العالمين
انك حميد مجيد
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيك
كلمات قيمة ةورائعة
بارك الله فيك على تواجدك الطيب
وتعليقك الراقى
إرسال تعليق