من يضحك كثيراً يبكى كثيراً
الضحك ما هو إلا شكل من أشكال التعبير الذى يظهر خارجياً على الانسان
إما على صورة فرح أو مرح
هذه المقولة كثيراً ما نسسمعها والبعض يرددها ويؤمن بها والبعض الآخر يضحك لسماعها ولا يصدق فيها حرفاً
وهذا يتعلق بشخصيته هو وكيفية تعامله مع الحياة
فكأنما يريد أن يقول أن لا مكان لديه للبكاء
نضحك فى طفولتنا ضحكات جميلة وبريئة لا نكاد ننسى حلاوتها عند تذكرنا إياها
ونكبر مع هذه الضحكات .....
ولكن !!
يا هل ترى هل تستمر تلك الضحكات بحلاوتها وطعمها الحلو؟؟
استحالة فمع تغير العمر تتغير النفس وتكبر وتبدأ التغييرات الفسيولوجية والسيكولوجية بتغيرات جسده
التي تُصاحب مرحلة البلوغ.
فتتغير الحياة بأكملها بكل ما فيها من معانى رقيقة وبريئة تصاحب الطفولة
إن كثرة الضحك تؤدى إلى الخطأ الكبير لصاحبه ويعطى نفسه ثقة عمياء أكبر من اللازم فيبدأ بتخطى كل شىء حوله ويعتقد أن كل شىء صواب فيجد نفسه بالنهاية هو الباكى الوحيد فهنا يكون بكاؤه ثمناً لكثرة الضحك المفرط الذى داوم عليه وكثيراً ما يوصف بالسفه والسذاجة
حتى الفتيات اللاتى يكثرن فى الضحك دائماً ما يوصفن بالسذاجة وتكون نهايتهن ليست نهاية محمودة بل ينبذن من جميع من حولهن ويُنظر إليهن بعين الاستخفاف
وعدم احترامهن لتعاملهن الساذج
لقد حذرنا نبينا الحبيب من كثرة الضحك فقد قال صلي الله عليه وسلم-: :::
فالحديث واضح الدلالة علي أن المنهي عنه ليس مجرد الضحك،
بل كثرته، وكل شيء خرج عن حده انقلب إلي ضده.
وتبدأ مرحلة جديدة فى حياة هذا الباكى يتغير الضحك ويصبح مجرد مظاهر فى أغلب الأحيان تكون ليست صادقة بل ضحكات تمتزج بغصة طعمها مر
مهما كثر ضحكه يصبح فقط مجرد قناع يخفى به دموعه وأحزانه
فهنا لابد لنا وأن نتعلم أن يكون لضحكنا حدود معروفة ليس فى كل الأوقات ولا مع كل الأشخاص ولا على كل كبيرة وصغيرة نضحك ليس هذا فقط ولكن لا بد لنا وأن نعلم أبناءنا أن كثرة الضحك لا تفيدهم ولا بأى حالٍ من الأحوال بل تحول بينهم وبين النفس الهادئة النفس الذواقة النفس المؤدبة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق