عنوان المشاركة~::~ أقدار~::~

أقدار الناس
لكلٍ قدره المكتوب المحتم عليه أن يراه ويعيشه دقيقة بدقيقة وساعة بساعة
قدر لا بد منه ولكن!! كلنا يعلم أن قدر كل شخص مكتوبٌ عند الله
ولكن هناك من يكتب قدره بنفسه
وهناك من يكبر فيرى أن هناك من كتبوا وحددوا له قدره بمعاملتهم له سواء كانت سيئة أم جيدة
ولكن بالنهاية يجد أن قدره قد حدد وكتب منهم وعليه مجابهة هذا القدر والعيش كما حدد له

تعالوا نرى كيف يحدد الشحص ويكتب قدره بيده
ونرى كيف يكتب البعض الآخر قدر من حولهم من أبناء بنات أخوة وغير ذلك
هناكأُسر تبدأ الحياة مع أبنائها بتعليمهم الكذب والسرقة والخداع فتصحو البنت على مستقبل باهر بالفساد
والحياة السيئة التى تعلمتها وترى أمامها بنات من
نفس جيلها يعشن حياة مليئة بالعز والوقار والحب والهدوء والصدق والأمانة
لقد كتب قدرهم الجميل كما يحب أى شخص وكما يريد
ولكن هن أصبح قدرهم معلق فى أرقاب من حدد هذا القدر ورسمه
وهناك أمهات يتعاملن مع بناتهن بلا مبالاة فتتركها للحياة تجول فيها لوحدها
بصعابها ومرها وبكل ما فيها من متاعب فلا هى تحاول تعليمها الصح من الخطأ
ولا هى تحاول الأخذ بيد ابنتها من طريق الصعاب والشدائد
تذهب هى للعيش كما يحلو لها وكما تحب وتترك الإبنة لذئاب الدنيا يعلمونها ما هى الحياة
هل بمقدور أى فتاة تربت ونشأت على الخداع والكذب والنفاق أن تعدل من حياتها
وتغير من هذا القدر الذى رسمه لها البعض دون إرادة منها أم هذا محال ؟؟

شباب يصحون متأخريين وجداً على قدر خططت أحرفه ونقشت كلماته على صخرٍ يصعب محو الكلمات عنه
فترى الأب يتعامل مع ابنه أو الأخ الكبير يتعامل مع الأخ وكأنه حشرة ليس له مشاعر ليس له قلب
ليس له كيان فيصبح هذا الشاب ساذج جبان لا يتحرك إلا بأمر والده
ليس لديه المقدرة على عمل أى شىء بغير مشورة من ذلك الوالد المتسلط
يتملكه الجبن والخجل والسذاجة فيصبح منبوذاً بين الشباب
قدر كُتب عليه من الغير
كلها معاملات سيئة يتعامل بها الأهل أحياناً بوعى وأحياناً بغير وعى ولا معرفة ولا ثقافة منهم
ولكلٍ دوره هنا فى كتابة القدر المحتوم للأبناء
هل بمقدرة الشاب أن يتحول ببساطة من خجول ساذج جبان إلى عكس كل ما ذكرناه ؟؟
أم من المحال أن يتحول ببساطة ويحول قدره الذى كتبه والده عليه؟؟

رأينا كيف يكتب الأهل أقدار أبنائهم وبناتهم ولكن هناك من يكتب قدره بيده
فلا تعجبه حياته حتى ولو كانت مستقيمة أو هادئة يريد أن يحولها كما يرى أمامه من متحولات فى يومنا هذا
فيحاول أن يقلد هذا وذاك ويحاول أن يغير من نظام حياته ويقلبه رأساً على عقب
فيقع هو بالنهاية بقدر مشؤوم كتبه على نفسه
ونفس الشىء بالنسبة للبنت نراها تعيش حياة مستقرة هادئة لا تشوبها شائبة
ولكنها لا تثق بقدرها الذى كتبه لها الله فتبدأ بالنظر لهذه ولتلك ولطريقة حياتهم بحلاوتها أو بشاعتها لا يهم
ما يهم أن طريقتهم فى الحياة تعجبها وتريد أن تحول طريقها مثل طريقهم وحياتها مثل حياتهم
فتكتب على نفسها وتخط لها طريق وقدر جديد تكون عاقبته السقوط فى الهاوية
قدر غريب كتب بيد أصحابه
وقدر أغرب كتب بيد الأهل أو الأخوة


ولكن قدر الله هو ما يجب علينا أن نتمسك به ونرضى به فمهما كان فهو بيد الله سبحانه وتعالى

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
((... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ))


و هنا الكل يحب أن يسأل !!!!!
أين أنتم يا من كتبتم أقدارنا ؟؟
أين أنتم يا من نقشتم خطواتنا ؟؟
هل لديكم الصلاح الكافى فى قلوبكم أم أنتم ممن فسدت قلوبهم وعقولهم وأفكارهم؟؟
هل أنتم مرتاحى البال؟؟
هل يؤنبكم ضميركم أم الضميرعندكم نائم ؟؟
هل ضميركم الانسانى حى أم ميت ؟؟
هل باستطاعتكم ايقاظ ضميركم ولو للحظات قليلة لمحاسبة أنفسكم على ما كتبتموه من أقدار على الغير؟؟
هل فكرتم ولو مرة بمعاقبة أنفسكم ؟؟
كيف ستجيبون عن تلك التساؤلات ؟؟

ليت ضمائركم تصحو ولو للحظة واحدة قبل فوات الأوان


الشلال المتدفق