عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه:
« اغتنم خمسا قبل خمس:
شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ».
رواه أحمد في مسنده
يوصينا نبينا الحبيب المصطفى على اغتنام الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة قبل الممات
ولكن :::: من منا يغتنم كل ما وصانا به الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
الشباب :: الكثير منا من يؤجل صلاته وصيامه وزكاته للهرم ولا يغتنم شبابه فى تأديتها ويقول
“لسة العمر قدامنا ” نبقى نصلى قدام
ومن يضمن لكم العمر هل هناك ضامنٌ غير الذى نصلى ونصوم لأجله كيف سنضمن أعمارنا وأرواحنا فى يديه لماذا نؤجل عمل الخيرات إلى المستقبل البعيد الغير مضمون ولا يحق لنا أن نضمنه
وهنا بعض الأحاديث المسندة عن رسول الله فى الشباب:::
يعجب ربك من الشباب ليست له صبوة (11).. رواه أحمد .
والصبوة : الهوى والميل عن طريق الحق .
يقال لأهل الجنة : إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً(14). رواه مسلم .
ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قبض الله له من يكرمه عند سنه(15) . رواه الترمذي بسند ضعيف .
الصحة :: والفراغ :: نجد الشخص يملك صحة وقوة لا مثيل لها ولكن هل يشكر الله عليها هناك من يشكر وهناك من لالالالا::
نعم الشكر يأتى بعبادة العاطى الوهاب الشكر يأتى بالصلاة والتقرب إلى من أعطانا ووهبنا هذه الصحة ولكن البعض يقول لك أنا والحمد لله صحتى تؤهلنى لأعيش طويلاً وسأصلى وأصوم فى القريب من أين جاءك هذا المعتقد أليس من الممكن أن تصحو يوماً وتجد هذه الصحة قد تلاشت بمرض لم يكن فى الحسبان ..
والذى تقول لك نحن نملك من الصحة الكثير بعد ما أحج راح أبدأ بالصلاة وأرتدى الحجاب
وهل هناك من يضمن لكِ أن تعيشى حتى يأتى وقت الحج أو هل هناك من يضمن لكِ بقاء الصحة على ما هى أين الإيمان بالقدر خيره وشره
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى القدير.
الفراغ:: الفراغ كبيير ولا نجد ما نؤديه فى هذه الأوقات
ليس هناك عمل ولا شىء نسد به هذا الوقت ولكن من يفكر يجد الكثير من الكنوز ممكن أن يستغلها لقضاء هذا الوقت الذى نظنه وقت فراغ هناك الصلاة الذكر عمل الخير كل ما يرضى الله هو عمل خير ولو بحث الإنسان لوجد فى حياته الكثير ممكن له أن يفعله فى أوقات فراغه وهذا يتفاوت حسب قدرة كل شخص اذكروا الله وصلوا وزكوا .
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
رواه البخاري.
الكثير من الناس لا يقدر هذه النعمة فلا يعمل ما يكفيه من الأعمال الصالحة فيها ليوم الميعاد حيث يندمون على ما فاتهم من العمر على زوال هذه النعم ولكن لا ينفع هنا ندم أو حسرة فقد فات الأوان
قال تعالى: {ذلك يوم التغابن}، وقال صلى الله
عليه وسلم : ” ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله
فيها “.
الغنى:: هنا سنتكلم عمن يمتلك المال الكثير وعندما نطلب منه أن يعطى ويؤدى الزكاة
يصدر من المبررات والحجج ما لا يطاق ولا يُسمع
هناك قصص عديدة عن مالكى الأموال الذين طلب منهم أن يؤدوا زكاة أموالهم وعندما عرفوا بحجم المبلغ الذى سيخرجونه رفضوا وظنوا أنه مبلغ كبير ونسوا أنه هناك يومٌ قريب لا بد أن يتركوا ورائهم كل ما يملكوا فى هذا اليوم سبحان الله أيام قليلة ويترك الإنسان ماله وأهله ولا يأخذ معه إلا عمله فلماذا لا نعمل الصالحات حتى نلقى وجه الله على ما نتمنى وعلى ما يرضيه عنا .
وطبعاً الفراغ له علاقة قوية بالغنى حيثُ قال فيه نبينا الكريم ::
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن الله تعالى يقول : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك ) .
تخريج الحديث
رواه الترمذي و ابن ماجة والإمام أحمد في مسنده وغيرهم ، وقال الترمذي حسن غريب ، وصححه الألباني .
اذن من تفرغ لعبادة الله ملأ الله صدره بالغنى وسد فقره وحاجته سبحان الله
الحياة :: إذن هى الحياة يجب أن نستغلها فىما يرضى الله عنا وفى كل ما يبعد الشر عنا وعن أنفسنا يجب أن نستغلها فى عمل الخير وفى ما يجلب لنا سعادة وصلاح فى حياتنا الآخرة
من يعمل فى الحياة الدنيا عملاً صالحاً يجد فى الآخرة ما يسعده ويرضى الله عنه
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن (38).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق